top of page

​من هم أهل السنة

و الجماعة ؟​

    أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذي أخبر النبي صلى الله عليه و سلم عنهم بأنهم يسيرون على طريقته وأصحابه الكرام دون انحراف ؛ فهم أهل الإسلام المتبعون للكتاب والسنة ، المجانبون لطرق أهل الضلال . كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة " فقيل له : ما الواحدة ؟ قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " . حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره .وقد سموا " أهل السنة " لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . وسموا بالجماعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث السابق : " هم الجماعة " . ولأنهم جماعة الإسلام الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة . وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو

الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية.

 

قال العلامة البربهاري رحمه الله تعالى ( ت 329 ھ ) :

والسنة ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم والجماعة ما اجتمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان .

[شرح السنة الحسن البربهاري ج1/ص45 ]

 

وقال العلامة يحيى العمراني اليماني ( ت 558 ھ) :

فكان أصحاب الحديث هم أهل السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدى عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ... الحديث ))

[ الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار ج1/ص107 ]

 

 

*صفات الذي هو من أهل السنة والجماعة :

 

قال العلامة البربهاري :

واعلم أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب ولكن العالم من اتبع الكتاب والسنة وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير الرواية و الكتب...

واعلم أنه من قال في دين الله برأيه وقياسه وتأوله من غير حجة من السنة والجماعة فقد قال على الله ما لا يعلم ومن قال على الله مالا يعلم فهو من المتكلفين والحق ما جاء من عند الله عز و جل.

ومن اقتصر على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الجماعة فلج على أهل البدعة كلهم واستراح بدنه وسلم له دينه إن شاء الله .

[ شرح السنة الحسن البربهاري ج1/ص45 ]      الفلج : الظفر والفوز

 

وقال العلامة ابن أبي يعلى الحنبلي :

واعلم أنه لا يزال الناس في عصابة من أهل الحق والسنة يهديهم الله ويهدي بهم ويحيي بهم السنن .

وهم الذين وصفهم الله تعالى مع قلتهم عند الاختلاف فقال { وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم }

ثم استثناهم فقال { فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }.

ثم قال رحمه الله : وليس لأحد رخصة في شيء أخذ به مما لم يكن عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

[ طبقات الحنابلة ابن أبي يعلى الحنبلي ج2/ص31/ 32 ]

 

 

الإعجاز العلمي
سنن مهجورة
كتب إسلامية
أناشيد جهادية
طرائف جميلة
تحميل برامج
رد على الشبهات
خطب مؤثرة
bottom of page